الجزائر العاصمة - قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم أمس الثلاثاء بتسهيل العودة الطوعية والأمنة لـ 93 مهاجر من الجزائر إلى كل من السنغال وغامبيا وغينيا وذلك عبر رحلة جوية تم تنظيمها  بدعم من  الحكومة الجزائرية وبالتنسيق مع دول المنشأ.

وتعد عملية العودة الطوعية هذه الرابعة من نوعها خلال الأشهر الأربعة الماضية في ظل جائحة كورونا حيث قامت المنظمة الدولية للهجرة في شهر يوليو الماضي بمساعدة 84 مهاجر على العودة من الجزائر إلى مالي  كما قامت المنظمة في شهر أغسطس  بتسهيل العودة الطوعية لـ 114 مهاجر إلى كل من كوت ديفوار وغينيا وليبيريا و في شهر سبتمبر تم مساعدة 85 على العودة إلى  بوركينا فاسو و بنين .

وقد أقلعت الرحلة التي كانت تقل خمسة نساء وخمس وثمانين رجل وثلاث أطفال  من مطار هواري بودمين الدولي بالجزائر العاصمة ووصلت إلى وجهتها النهائية كوناكري بعد توقف في داكار.

وكان العديد من المهاجرين قاد واجهوا صعوبات اقتصادية منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد وما نتج عنه من قيود على السفر مما جعلهم في حاجة إلى مساعدت متنوعة. وقد اتصل عدد من هؤلاء المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة وسفارات بلدانهم لطلب المساعدة على  العودة إلى بلدانهم ولم شملهم مع عائلاتهم حيث أن بعضهم كان ينتظر المغادرة منذ شهر مارس الماضي.

ولضمان عودة المهاجرين القاطنين خارج الجزائر العاصمة تم توفير وسائل نقل لمساعدتهم على التنقل نحو العاصمة أين تم إيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة. وتعد هذه المراكز هيكل حكومي متاح للمنظمة الدولية للهجرة لإيواء المهاجرين الذين يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية.

و يشار إلى أن عملية تنقل المهاجرين واختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد واجراءات المغادرة تمت بالتنسيق مع السلطات الجزائرية المختصة التي قامت بستهيل عملة العودة الطوعية. وقد حرص موظفو المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر على تطبيق تدابير محددة للوقاية من فيروس كرونا المستجد حيث تتماشى هذه الاخيرة مع المعايير الدولية والوطنية ومعايير المنظمة الدولية للهجرة والتي شملت الفحوصات الطبية للحالات الصحية قبل وأثناء الرحلة، إخضاع جميع المسافرين إلى اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR)  قبل خمسة أيام من الرحلة بالإضافة إلى توزيع وسائل وقاية من الفيروس وتنظيم جلسات توعية للمهاجرين حول سبل الوقاية من هذا الفيروس.

وعند وصول المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية سيكون موظفي المنظمة الدولية للهجرة في استقبالهم في المطارات أين سيتم تمكينهم من مساعدات فورية قبل عودتهم إلى ديارهم. و نظرا لتعقيد عملية العودة الطوعية وإعادة الإدماج سيستفيد المهاجرين العائدين من نهج متكامل يلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات على حد سواء بطريقة تعود بالنفع المتبادل من خلال الاستجابة للأولويات التي تحددها السلطات المحلية والمهاج رين والمجتمعات المضيفة لهم وذلك لضمان استدامة عملية إعادة الإدماج. قد تشمل المساعدة الخاصة بإعادة الإدماج التوجيه والتدريب ومعارض العمل وجلسات الإرشاد وأيضًا الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والنفسية للعائدين .

تجدر الإشارة إلى أن عملية العودة الطوعية وإعادة الادماج تمت بدعم مالي من كل من الاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا والمملكة المتحدة. كما يشار إلى أن رحلة العودة هذه قد شملت أربعة طالب دوليين ممن كانوا قد أنهوا دراستهم في الجزائر وقد شارفت مدة تصاريح إقامتهم المؤقتة على الانتهاء.