بالاعتماد على تدخلات وتجارب سابقة تمكّن أنشطة بناء القدرات على الصعيدين الوطني والإقليمي من تبادل المعارف في المجالات ذات الإهتمام المشترك مثل حماية ومساعدة المهاجرين الضعفاء (بينهم الأطفال المهاجرين غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم والمهاجرين الذين لديهم مشاكل صحية). وبناءً على الاحتياجات المحددة وبالتنسيق مع السلطات الوطنية ذات الصلة و/أو المجتمع المدني في البلدان المستهدفة سيتم تنظيم عدد من الدورات التدريبية وورش العمل الإقليمية حول المجالات التي سيتم تحديدها بالشراكة مع حوار الهجرة لغرب إفريقيا (MIDWA) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS).
كما تعد عملية تيسير وصول المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والضعفاء للخدمات القنصلية خطوة أساسية لتنفيذ برنامج العودة الطوعية. وقد حظي هذا الموضوع بإهتمام المنظمةالدولية للهجرة لعدة سنوات. حاليا، لا يملك أغلب المهاجرين الذين يتصلون بالمنظمة الدولية للهجرة لمساعدتهم على العودة إلى بلدانهم الأصلية من بلدان العبور وبلدان المقصد في أفريقيا ليس لديهم وثائق سفر صالحة (60 بالمائة من المهاجرين في النيجر وأكثر من 90 بالمائة من المهاجرين الذين يتم مساعدتهم في ليبيا).
تعمل المبادرة المشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة حاليا على دعم الحكومات لضمان وصول المهاجرين للخدمات القنصلية في أماكن مختلفة. وقد يكون هذا الدعم فني ومالي للبعثات القنصلية بالإضافة إلى توفير معدات العمل الأساسية وشحن المستندات أو تسهيل المكالمات بالاستخدام الفيديو.
وعلى المدى الطويل، تهدف المبادرة المشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة إلى العمل على مساعدة حكومات الدول المستهدفة في عملية تحديد وإصدار وثائق السفر. بناء عليه، فإن المبادرة المشتركة جاهزة لمراجعة الإجراءات القنصلية المعتمدة و/أو تطوير إجراءات عمل موحدة وتيسير الحوار وتبادل الخبرات بين الدول المستهدفة في مجال إصدار وثائق السفر.
يمكن أن تطلب الدول المستهدفة دعمًا محددًا متعلق بهذه الإجراءات.