الجزائر العاصمة - قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم أمس الاثنين بتسهيل العودة الطوعية لـ 114 مهاجر من أصول افوارية وغينية وليبيرية وذلك عبر رحلة جوية استثنائية أقلعت من الجزائر العاصمة في اتجاه العاصمة الغينية كوناكري مع توقف في مونروفيا وصولا إلى أبيدجان وجهتها النهائية.

وتعد هذه الرحلة والتي تم تنظيمها بفضل موافقة و دعم من الحكومة الجزائرية، الثانية من نوعها التي تيسرها المنظمة الدولية للهجرة خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث تم تسهيل عودة 84 مهاجر إلى مالي يوم 14 يوليو الماضي.

وقد كان على متن رحلة العودة الطوعية هذه 102 رجل و6 نساء و4 أطفال كانوا عالقين في الجزائر نظرًا لأن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أصبح صعبًا بسبب جائحة كورونا مما دفعهم للاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة وسفارات بلدانهم  لطلب المساعدة للعودة إلى ديارهم  ولم شملهم مع أسرهم.

بفضل موافقة  السلطات الجزائرية والتسهيلات التي منحتها بموجب آلية العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين تم رفع قيود السفر بشكل استثنائي للسماح للمنظمة الدولية للهجرة بتسهيل عودة هؤلاء المهاجرين. وفي ذات السياق دعمت السفارات الشريكة لكوت ديفوار وغينيا عن طريق إصدار وثائق سفر لجميع المهاجرين في الوقت المناسب قبل مغادرتهم. كما أنه في ظل غياب تمثيل دبلوماسي دائم لليبيريا في الجزائر قامت الحكومة الليبيرية بإجراء مقابلات للتحقق من هوية المستفيدين عن بعد وسمحت لهم بالعودة.

قبل أيام من انطلاق الرحلة، تلقى المهاجرين القاطنون خارج الجزائر العاصمة مساعدة  للتنقل نحو العاصمة أين تم إيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة. وتعد هذه المراكز هيكل حكومي متاح للمنظمة الدولية للهجرة لإيواء المهاجرين الذين يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية. و يشار إلى أن عملية تنقل المهاجرين تمت عن طريق التنسيق مع السلطات الجزائرية المختصة و دعم كبير من طرفها مما سهل بشكل فعال إعداد المهاجرين ومغادرتهم.

كما حرص موظفو المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر على تطبيق تدابير محددة للوقاية من فيروس كرونا المستجد تتماشى  والمعايير الدولية والوطنية ومعايير المنظمة الدولية للهجرة والتي تضمنت الفحوصات الطبية للحالات الصحية قبل وأثناء الرحلة أيضًا الخضوع الالزامي لاختبار كوفيد-19 ( PCR) قبل خمسة أيام من الرحلة بالإضافة إلى توزيع وسائل الوقاية من فيروس كورونا و تنظيم جلسات توعية للمهاجرين حول سبل الوقاية من هذا الفيروس.

وعند وصول المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية سيكون موظفو المنظمة الدولية للهجرة في استقبالهم في المطارات أين سيتم تمكينهم من مساعدة فورية بينها الحماية والخدمات الطبية. كما سيتلقى جميع العائدين في الأسابيع القادمة المساعدة الخاصة بإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي. وتشمل هذه المساعدة، الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والتدريب المهني والمساعدة على تغطية مصاريف السكن والاحتياجات الأساسية الأخرى وذلك تماشيا مع احتياجات المهاجرين ورغباتهم، كما سيشاركون ايضا في أنشطة لإدارة الدخل لضمان إعادة الإدماج  المستدام في مجتمعاتهم الأصلية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسهيل العودة الطوعية لهؤلاء المهاجرين بدعم من كل من الاتحاد الأوروبي في إطار الصّندوق الائتماني الأوروبي للطّوارئ من أجل افريقيا ومملكة هولندا والمملكة المتحدة.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:

غازي مبروك، مسؤول الإعلام والاتصال بالمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

البريد الإلكتروني: gmabrouk@iom.int    الهاتف: 201011478084