الجزائر العاصمة - قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأحد 31 يناير 2021 بتسهيل العودة الطوعية لـ 138 مهاجر من الجزائر إلى مالي وذلك عبر رحلة جوية تم تنظيمها بدعم من الحكومة الجزائرية وبالتنسيق مع السلطات المالية.

وتعد عملية العودة الطوعية هذه الثامنة من نوعها التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرة منذ بداية جائحة كورونا والأولى خلال السنة الجارية. وكانت الطائرة التي كان على متنها امرأة واحدة و137 رجل قد أقلعت من مطار هواري بودمين الدولي في إتجاه العاصمة المالية باماكو.

ولضمان عودة المهاجرين القاطنين خارج الجزائر العاصمة تم توفير وسائل نقل لمساعدتهم على التنقل نحو العاصمة أين تم إيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة. وتعد هذه المراكز هيكل حكومي متاح للمنظمة الدولية للهجرة لإيواء  المهاجرين المسجلين في برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج وهم في انتظار الرحلات التي ستمكنهم من العودة إلى إلى بلدانهم الأصلية.

و يشار إلى أن عملية تنقل المهاجرين واختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد واجراءات المغادرة تمت بالتنسيق مع السلطات الجزائرية المختصة التي قامت بتسهيل عملية العودة الطوعية. وقد حرص موظفو المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر على تطبيق تدابير الوقاية من فيروس كورونا حيث تتماشى هذه الاخيرة مع المعايير الدولية والوطنية ومعايير المنظمة الدولية للهجرة. وقد شملت هذه التدابير الصحية إخضاع جميع المهاجرين لفحوصات طبية قبل وأثناء الرحلة بالإضافة إلى إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد على جميع المسافرين قبل الرحلة.

وكان العديد من المهاجرين قد واجهوا صعوبات اقتصادية منذ بداية جائحة كورونا وما نتج عنها من قيود على السفر مما جعلهم في حاجة إلى مساعدات متنوعة. وقد اتصل عدد من هؤلاء المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة وسفارات بلدانهم لطلب المساعدة على العودة إلى بلدانهم الأصلية حيث أن بعضهم كان ينتظر المغادرة منذ شهر مارس 2020.

عند وصولهم إلى باماكو، كان موظفوا المنظمة الدولية للهجرة في استقبال المهاجرين في المطار أين تم تمكينهم من مساعدات فورية قبل عودتهم إلى ديارهم.

من المنتظر أن يستفيد العائدين المؤهلين من المساعدة الخاصة بإعادة الإدماج والتي يمكن أن تشمل التوجيه والتدريب ومعارض العمل وجلسات الإرشاد وأيضًا الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والنفسية للعائدين .

تجدر الإشارة إلى أن عملية العودة الطوعية وإعادة الادماج تمت بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.