الجزائر العاصمة، 26 أبريل 2021 -  ساعدت المنظمة الدولية للهجرة  1,100 مهاجر على العودة  الطوعية والآمنة إلى بلدانهم الأصلية من الجزائر منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد وذلك عبر إحدى عشر رحلة مختلفة، بينهم  333 مهاجر من غينيا ومالي تم مساعدتهم خلال الأسابيع الأربع الماضية.

وقد تم تسيير جميع رحلات العودة بدعم من الحكومة الجزائرية وبالتنسيق مع بعثات المنظمة الدولية للهجرة  في شرق وغرب ووسط إفريقيا. وكانت  الحكومة الجزائرية قد قامت برفع القيودالمفروضة على السفر منذ شهر مارس 2020 لتمكين المنظمة الدولية للهجرة من تيسير رحلات العودة الطوعية إنطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي.

ولتمكين المهاجرين القاطنين خارج الجزائر العاصمة من العودة الطوعية إلى بلدانهم تم توفير وسائل نقل لمساعدتهم على التنقل نحو العاصمة وإيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة. وتعد هذه المراكز هيكل حكومي متاح للمنظمة الدولية للهجرة لإيواء المهاجرين المسجلين في برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج وهم في انتظار الرحلات التي ستمكنهم من العودة إلى إلى بلدانهم الأصلية.

وقد بدأت مساعدات المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين العائدين  خلال مرحلة ما قبل المغادرة بدءًا من تقديم جلسات مشورة  وتقييمات لحالات الضعف وصولا إلى يوم المغادرة حيث تم توفير مساعدات أخرى مرتبطة بعملية التسجيل في المطار  والتحقق من المستندات وإجراءات الخروج وتوجيهات بشأن السفر القادم.

خلال جميع عمليات العودة الطوعية، حرص موظفوا المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر على تطبيق تدابير محددة للوقاية من فيروس كورونا  حيث تتماشى هذه الأخيرة مع المعايير الدولية والوطنية ومعايير المنظمة الدولية للهجرة. وقد شملت هذه التدابير إجراء فحوصات طبية للحالات الصحية قبل وأثناء الرحلات و تميكن جميع المهاجرين من إجراء إختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد. كما تم توزيع وسائل وقائية من فيروس كورونا (كمامات، مطهر، مواد إعلامية عن تدابير الوقاية من الفيروس ).  

"غادرت بلدي بحثًا عن فرص أفضل لكن بعد أربع سنوات بعيدة عن بلدي فقدت الأمل،" قالت سيرا، امرأة غينية وأم لطفلين وواحدة من المهاجرين الذين تلقوا المساعدة على العودة الطوعية خلال شهر مارس. و أضافت سيرا: "سمعت عن برنامج المساعدة على العودة الطوعية للمنظمة الدولية للهجرة من خلال بعض الأصدقاء وقد قمت بالتسجيل في هذا البرنامج بنجاح بعد الاتصال بالخط الساخن. عندما أعود إلى بلدي، سوف أستعيد الأمل الذي فقدته."

خلال الأشهر الماضية، اتصل آلاف المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة في الجزائر عبر الخط الساخن الموضوع على ذمة المهاجرين ووسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة على العودة إلى بلدانهم الأصلية ولم شمل أسرهم. وقد سهّلت السفارات الموجودة في الجزائر العاصمة والدول المجاورة عمليات العودة من خلال توفير الدعم القنصلي المطلوب.

وقد استقبل موظفو المنظمة الدولية للهجرة المهاجرين العائدين عند وصولهم إلى بلدانهم الأصلية. ولضمان عملية إعادة إدماج مستدام للعائدين في مجتمعاتهم الأصلية سيحصل العائدين الذين تتوفر فيهم بعض الشروط على مساعدات خاصة بإعادة الإدماج والتي قد تشمل الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، وذلك  بعد وضع خطط مساعدة إعادة الإدماج تستجيب لاحتياجاتهم.

"إنني أتطلع حقًا لرؤية والدتي بعد كل هذه السنوات"، قال بالدي، أحد المهاجرين العائدين. مضيفا: "بعد تلقي مساعدة إعادة الإدماج أخطط لبدء عمل تجاري صغير لإعالة أسرتي. إنهم جميعًا سعداء جدًا لأنني قررت العودة إلى بلدي."

يشار إلى أن عمليات العودة الطوعية وإعادة الإدماج تمت بفضل الدعم المالي للاتحاد الأوروبي، كما تم تقديم المساعدات الخاصة بما قبل المغادرة  بدعم مالي من وزارة الخارجية الألمانية.

يمكن للمهاجرين المهتمين ببرنامج المساعدة على العودة الطوعية الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة من الجزائر الاتصال بالخط الساخن التالي: +213 61 4646 22.