القاهرة، 20 مايو 2021- بدعم من الاتحاد الأوروبي، اختتمت المنظمة الدولية للهجرة اليوم فعاليات المنتدى الإقليمي حول العودة الآمنة والكريمة وإعادة الإدماج المستدام في شمال إفريقيا والذي يهدف إلى مناقشة سياسات العودة وإعادة الإدماج وسبل تعزيز عملية إدارة الهجرة في المنطقة.

وقد شارك في هذا المنتدى الذي عقد عبر عبر الانترنت على مدى يومين متتاليين مسؤولون حكوميون من مصر والمغرب وتونس وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة. كما تم استضافة ممثلين عن حكومات الكوت ديفوار وإثيوبيا لمشاركة تجاربهم وخبراتهم مع بقية المشاركين.

 وتطرق المشاركون في المنتدى إلى العلاقة بين العودة الآمنة وإعادة الإدماج المستدام والتنمية المستدامة وإلى سبل تعزيز حوكمة الهجرة لتحقيق العودة الآمنة والكريمة وإعادة الإدماج المستدام في شمال إفريقيا. كما ناقش المشاركون "نهج  المنظمة الدولية للهجرة  المتكامل لإعادة الإدماج المستدام."  

وقال الوفد المغربي المشارك في أشغال المنتدى: "أن المملكة المغربية في إطار تنفيذ التزاماتها الدولية وتماشيا مع أهداف السياسة الوطنية للهجرة واللجوء التي تم اعتمادها سنة 2013 بتوجيهات ملكية سامية، تم العمل على وضع تدابير وإجراءات  تتعلق بتطوير برنامج العودة الطوعية لفائدة المهاجرين الذين قرروا العودة طواعية  إلى بلدانهم الأصلية ومواكبتهم لتيسير سبل إعادة ادماجهم وفقا لمقاربة إنسانية وشمولية، وذلك بتنسيق  وثيق مع الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لبلدانهم في المغرب وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة."

كما أكد الوقد المغربي على أن نجاح  برامج العودة الطوعية وإعادة الادماج يتطلب  تدخل جميع الجهات الفاعلة من بينها جمعيات المجتمع المدني، القطاعات المؤسساتية والمهاجرين والتي  يمكن أن تساعد وتساهم في  تنمية بلدان الأصلية وتوطيد علاقات التعاون جنوب جنوب.

وقالت مديرة مكتب المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيدة كارميلا غودو: "نتطلع إلى مزيد التعاون مع السلطات الوطنية في شمال إفريقيا للمساعدة في مواءمة إدارة العودة القائمة على الحقوق مع مبادرات التنمية المستدامة بما في ذلك إعادة الإدماج المستدام".

وبالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، تم خلال المنتدى الإقليمي تقديم ومناقشة السياسة الجديد للمنظمة الدولية للهجرة المتعلقة بالعودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج بالإضافة إلى أمثلة حول تعزيز آليات إعادة الإدماج في كوت ديفوار وإثيوبيا وشمال إفريقيا.

يشار إلى هذا المنتدى الإقليمي انتظم في إطار المبادرة المشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية المهاجرين وإعادة إدماجهم في شمال إفريقيا و وبدعم من مركز إدارة المعرفة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة.

معلومات إضافية/ ملاحظة إلى المحرر:

تم إطلاق المبادرة المشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية المهاجرين وإعادة الإدماج في شهر ديسمبر 2016 بدعم من الصندوق الائتماني من أجل إفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي. وتجمع هذه المبادرة 26 دولة إفريقية في منطقة الساحل وبحيرة تشاد والقرن الأفريقي وشمال إفريقيا باللإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة حول هدف مشترك يتمثل في ضمان أن تكون الهجرة أكثر أمانًا وأكثر استنارة وحكمًا للمهاجرين ومجتمعاتهم.

في شمال إفريقيا خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 75 مليون يورو لبرنامج المبادرة المشتركة وذلك لدعم العودة الطوعية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في شمال إفريقيا إلى بلدانهم الأصلية ودعم عملية إعادة إدماج  المهاجرين العائدين إلى الجزائر ومصر والمغرب وتونس وذلك بهدف تحقيق إعادة إدماج مستدامة في مجتمعاتهم. وفي إطار هذا البرنامج يحصل المهاجرين العائدين على الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي بناءً على احتياجاتهم.