الجزائر العاصمة - قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم الإثنين 30 نوفمبر بتسهيل العودة الطوعية والأمنة لـ 75 مهاجر من الجزائر نحوكل من الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وتانزانيا وأوغندا وزامبيا وزمبابوي وذلك عبر رحلة جوية تم تنظيمها بدعم من الحكومة الجزائرية وبالتنسيق مع دول المنشأ.

وتعد عملية العودة الطوعية هذه السادسة من نوعها التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرة خلال الأشهر الأربعة الماضية في ظل جائحة كورونا. وكانت الطائرة التي كانت تقل عشرون امرأة وتسعة وأربعين رجل وستة أطفال من مطار هواري بودمين الدولي بالجزائر العاصمة ووصلت إلى وجهتها النهائية بالعاصمة الكاميرونية ياوندي أين سيتم تمكين بقية المهاجرين من مواصلة رحلاتهم والعودة إلى بلدانهم عبر رحلات تجارية .

وكان العديد من المهاجرين قد واجهوا صعوبات اقتصادية منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد وما نتج عنه من قيود على السفر مما جعلهم في حاجة إلى مساعدت متنوعة. وقد اتصل عدد من هؤلاء المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة وسفارات وقنصليات بلدانهم لطلب المساعدة على العودة إلى الطوعية ولم شملهم مع عائلاتهم حيث أن بعضهم كان ينتظر المغادرة منذ شهر مارس الماضي.

ولضمان عودة المهاجرين القاطنين خارج الجزائر العاصمة تم توفير وسائل نقل لمساعدتهم على التنقل نحو العاصمة أين تم إيواؤهم في مراكز إيواء مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة. وتعد هذه المراكز هيكل حكومي متاح للمنظمة الدولية للهجرة لإيواء  المهاجرين المسجلين في برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج وهم في انتظار الرحلات التي ستمكنهم من العودة إلى إلى بلدانهم الأصلية.

و يشار إلى أن عملية تنقل المهاجرين واختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد واجراءات المغادرة تمت بالتنسيق مع السلطات الجزائرية المختصة التي قامت بستهيل عملة العودة الطوعية. وقد حرص موظفوا المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر على تطبيق تدابير محددة للوقاية من فيروس كرونا المستجد حيث تتماشى هذه الاخيرة مع المعايير الدولية والوطنية ومعايير المنظمة الدولية للهجرة والتي شملت الفحوصات الطبية للحالات الصحية قبل وأثناء الرحلة وإخضاع جميع المسافرين إلى اختبار ضروري  لكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR)  قبل خمسة أيام من الرحلة بالإضافة إلى توزيع وسائل وقاية من الفيروس وتنظيم جلسات توعية للمهاجرين حول سبل الوقاية من هذا الفيروس.

وعند وصول المهاجرين المؤهلين إلى بلدانهم الأصلية سيكون موظفي المنظمة الدولية للهجرة في استقبالهم في المطارات أين سيتم تمكينهم من مساعدات فورية قبل عودتهم إلى ديارهم. ونظرا لتعقيد عملية العودة الطوعية وإعادة الإدماج سيستفيد المهاجرين العائدين من نهج متكامل يلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات على حد سواء بطريقة تعود بالنفع المتبادل من خلال الاستجابة للأولويات التي تحددها السلطات المحلية والمهاج رين والمجتمعات المضيفة لهم وذلك لضمان استدامة عملية إعادة الإدماج. قد تشمل المساعدة الخاصة بإعادة الإدماج التوجيه والتدريب ومعارض العمل وجلسات الإرشاد وأيضًا الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والنفسية للعائدين .

تجدر الإشارة إلى أن عملية العودة الطوعية وإعادة الادماج تمت بدعم مالي من كل من الاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا.